احتضنت قاعة التدريس بمركز التأهيل المهني للصيد البحري في بوجدور، يوم الخميس 27 مارس 2025، ورشة تحسيسية تواصلية لفائدة متدربي المؤسسة. وأشرفت على تأطيرها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حيث تناولت عدة محاور، من بينها الخدمات التي توفرها الوكالة للباحثين عن فرص العمل على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى سبل إنشاء المقاولات وطرق البحث عن جهات داعمة.
قدّم مؤطرو الدورة التكوينية والتحسيسية، التابعة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بإقليم بوجدور، مجموعة من المعطيات والمعلومات النظرية والتطبيقية على مدى ثلاث ساعات، بهدف تبسيط المفاهيم وتمكين المتدربين من معرفة كيفية الولوج إلى موقع "أنابيك" وتسجيل بياناتهم الشخصية للبحث عن فرص عمل على المستويين المحلي والدولي.
كما شملت الدورة محورًا حول مصادر وآليات التمويل المتاحة في المجال البحري لفائدة حاملي المشاريع، بهدف مساعدتهم على بلورة أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ مستقبلاً.
وأكدت مصادر إدارية بمركز التأهيل المهني البحري ببوجدور أن تنظيم هذا النشاط جاء لتعريف المتدربين بالخدمات التي تقدمها الوكالة، وإطلاعهم على المستجدات في مجال إنعاش الشغل، بما يتيح لهم اكتساب معارف أساسية تفتح أمامهم آفاقًا أوسع داخل قطاع الصيد البحري. وأشارت المصادر إلى أن العديد من المتدربين ينحصر تصورهم لفرص العمل في الالتحاق بأساطيل الصيد، في حين أن القطاع يوفر مجالات متنوعة يمكنهم الاستفادة منها.
اعتُبرت هذه الورشات التحسيسية، وفقًا للمصادر، نقطة تحول مهمة بالنسبة لمتدربي المؤسسة البحرية، حيث ساهمت في توسيع آفاقهم المهنية، وتشجيعهم على التفكير في مستقبلهم بشكل مختلف، بما في ذلك إمكانية إنشاء مشاريع بحرية، سواء في مجال الصيد أو في أنشطة مرافقة ومكملة للقطاع البحري. وقد ساعدت الأفكار المطروحة خلال الورشة في تغيير تصورات المتدربين وإثراء معرفتهم بفرص التطوير المهني.
وتهدف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز التزامها بتقريب خدماتها من الباحثين عن العمل، وتمكينهم من الاستعداد الجيد لسوق الشغل، ودعم فرص نجاحهم المهني عبر تقديم خدمات عالية الجودة تلبي تطلعاتهم.
يأتي تنظيم هذه الورشات في إطار الأنشطة الموازية للمؤسسة البحرية، انسجامًا مع الرؤية الاستباقية للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ونهجها لسياسة القرب. كما يعكس هذا البرنامج توجه الوكالة نحو تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود وفق متطلبات سوق العمل وعالم الاقتصاد الأزرق، وذلك من خلال معالجة مواضيع ترتبط مباشرة بمجال الشغل، بهدف تقوية قدرات المستفيدين وتأهيلهم لمواكبة الديناميات المهنية.