في الواجهة – متابعة
وجه المدون
الصحراوي البشير خيا رسالة عبر حسابه على منصة الفيس بوك إلى السيد عامل إقليم
بوجدور، يطالبه فيها بتسوية الوضعية الإدارية للأرض العارية التي كانت مستغلة في
فترة سابقة لمخيم 1. وأوضح خيا أن هذه الأرض ظلت خارج إطار التصميم والإدماج
العمراني، مما أثر سلباً على جمالية المدينة وطالب باتخاذ التدابير اللازمة لتحسين
الوضع.
في رسالته، أشار
البشير خيا إلى أن الوضعية الحالية للأرض العارية تمثل تحدياً كبيراً لجمالية
مدينة بوجدور وتطورها العمراني. فالأرض، التي كانت في السابق مخيماً للبناء
العشوائي، ظلت دون تنظيم إداري أو دمج في التخطيط الحضري للمدينة، وهو ما يعيق
استغلالها بشكل يعود بالنفع على السكان ويساهم في تحسين المشهد العام. ودعا خيا
السيد العامل إلى التدخل من أجل تسوية الوضعية القانونية والإدارية لهذه الأرض،
بما يتيح إدماجها ضمن المشاريع التنموية المستقبلية.
لم تقتصر رسالة
البشير خيا على الدعوة لتسوية وضعية الأرض، بل تضمن الشكر والامتنان للسيد عامل
إقليم بوجدور على المبادرات التنموية التي أطلقها في السنوات الأخيرة. وأشاد
المدون بجهود العامل في تحسين البنية التحتية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
في الإقليم، مؤكداً أن هذه المبادرات كان لها تأثير إيجابي ملموس على الحياة
اليومية للمواطنين.
كما أشار خيا
إلى أن صدى سمعة العامل الطيبة لم يقتصر على مدينة بوجدور وحدها، بل وصل إلى كافة
الأوساط الصحراوية، وهو ما يعكس التزامه الجاد والمستمر بتطوير المنطقة وخدمة
سكانها.
من خلال رسالته،
شدد البشير خيا على أهمية الحفاظ على جمالية المدينة كجزء أساسي من التنمية
المستدامة. وأوضح أن إدماج الأراضي العارية وتنظيمها بشكل يتماشى مع التصميم
العمراني الحديث سيساهم في تحسين صورة المدينة واستقطاب المزيد من الاستثمارات
والمشاريع. ورأى أن تسوية وضعية الأرض العارية لمخيم 1 ستعكس حرص العامل على تعزيز
التطور الحضري في بوجدور بشكل مستدام.
في ختام رسالته،
دعا المدون البشير خيا إلى مواصلة التعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني
لتحقيق أهداف التنمية. وأكد على أن مثل هذه الجهود المشتركة يمكن أن تسهم في تحسين
الحياة اليومية للسكان، والحفاظ على الطابع الجمالي للمدينة، وتعزيز مكانة بوجدور
كوجهة تنموية متكاملة.
تعكس رسالة البشير
خيا مدى التفاعل الإيجابي بين المجتمع المحلي والسلطات في إقليم بوجدور، وتشير إلى
رغبة مشتركة في تحسين الوضع العمراني وتطوير الإقليم بشكل مستدام. كما تسلط الضوء
على أهمية تسوية القضايا العالقة والعمل المشترك بين جميع الأطراف لتحقيق تطلعات
السكان وجعل بوجدور مدينة أكثر جاذبية واستدامة.