شارك السيد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، يوم الإثنين 23 شتنبر 2024 في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، في ندوة حول "تحسين البرنامج العالمي للسلامة الطرقية في أفق عام 2030"، تم تنظيمها من طرف الفيدرالية الدولية للسيارات، على هامش انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويندرج هذا الحدث في إطار الدعاية لتنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، المقرر عقده في الفترة من 18 إلى 20 فبراير 2025 بمراكش.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أشار السيد الوزير، إلى أن المملكة المغربية تشيد بتنظيم المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية، والذي يهدف إلى إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة حوادث السير على الطرق في العالم.
وفي هذا السياق، ذكر السيد الوزير بأن الخطة العالمية الثانية للسلامة على الطرق (2021-2030) توجد حاليا في منتصف الطريق. وخلال السنوات الخمس الأولى، تمكنت قِلة من البلدان من إثبات جدوى خفض عدد الوفيات بمقدار النصف (وبالتالي الوصول إلى الهدف العالمي لعام 2030 على نطاق واسع قبل الموعد النهائي). ومع ذلك، على المستوى العالمي، يقتصر التخفيض على 5%، مما يعكس الحاجة الملحة لخوض دينامية جديدة من العمل الجماعي لمحاربة هذه الآفة.
ومن هذا المنطلق، أضاف السيد الوزير، بات من الضروري أن يجتمع الوزراء الفاعلون في مجال السلامة الطرقية في مراكش لتجديد التزامهم من أجل العمل سويا بشكل أقوى وأكثر تنسيقا.
كما أشار السيد الوزير إلى أنه سيتعين على المشاركين في مؤتمر مراكش النظر في أسباب التأخر المسجل في تحقيق الأهداف المسطرة وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها لعكس هذا الاتجاه. كما سيكون هذا المؤتمر فرصة لمناقشة مقتضيات وسياسات الحكامة الأكثر ملاءمة لهذه الأزمة العالمية، على غرار تعزيز التضامن الدولي، وتطوير التعاون المتعدد الأطراف، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وتمويل البنية التحتية للطرق لتكون أكثر أمانًا.
وخلص إلى أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر يتمثل في مصادقة أكبر عدد من الدول الأعضاء على "إعلان مراكش" التاريخي للسلامة الطرقية على المستوى العالمي.
