.png)
بوجدور في الواجهة : أيوب لمزوق
تعيش مدينة بوجدور حالة من الاستياء والتساؤل بين مواطنيها بسبب الإغلاق الذي طال قاعة المسبح الوحيدة في المدينة، والذي كان يُعتبر المتنفس الرئيسي للأطفال والشباب لممارسة الرياضة والاستمتاع بأوقاتهم. هذا المرفق الذي شُيّد بميزانية ضخمة وتمت عليه إصلاحات متكررة لم يلبث أن أصبح مغلقاً، ما أثار استياء المواطنين وزاد من مطالبهم بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة.
بدأت قصة مسبح بوجدور مع تخصيص ميزانية كبيرة لتشييده كجزء من جهود تطوير البنية التحتية الرياضية في المدينة. ومع مرور الوقت، خضع المسبح لإصلاحات متكررة بسبب مشاكل تقنية وأخرى لوجستية، مما أثر سلباً على استفادة المواطنين منه. ورغم كل هذه الجهود والميزانيات المصروفة، بقيت المشاكل قائمة وأُغلق المسبح في نهاية المطاف.
يناشد سكان بوجدور، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولقاءاتهم مع المسؤولين، المدير الإقليمي والسلطات المحلية لتكثيف الجهود والبحث عن حلول فعّالة تعيد فتح المسبح في أقرب وقت. ويطالبون بإجراء تحقيقات شاملة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء المشاكل المتكررة التي يعاني منها المسبح، وضمان عدم تكرار هذه الأخطاء مستقبلاً.
يعتبر دور السلطات المحلية حاسماً في هذه القضية. يجب على الجهات المسؤولة أن تتعاون مع الخبراء والفنيين لإيجاد حلول جذرية ومستدامة. كما يجب أن تتواصل بوضوح وشفافية مع المواطنين لإطلاعهم على المستجدات والإجراءات المتخذة لحل المشكلة، ما يعزز الثقة بين المجتمع المحلي والجهات المسؤولة.
لا يخفى على أحد أن المسبح يلعب دوراً مهماً في حياة الأطفال والشباب بمدينة بوجدور. فهو ليس مجرد مكان للترفيه، بل يعتبر وسيلة لتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة والابتعاد عن الأنشطة السلبية. لذا فإن إعادة فتحه بسرعة وبشكل دائم يجب أن تكون من أولويات السلطات المحلية.
تظل قضية إغلاق مسبح بوجدور موضوعاً ساخناً بين المواطنين، ويأمل الجميع أن تكون هناك استجابة سريعة وفعّالة من المسؤولين. فتح هذا المرفق الحيوي سيعيد الأمل والبهجة للأطفال والشباب، ويؤكد أن السلطات المحلية ومختلف المتدخليين مهتمين برفاهية ساكنة المدينة وتسعى لتوفير بيئة مناسبة للتنمية المحلية.
